فصل: تفسير الآية رقم (20):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: النكت والعيون المشهور بـ «تفسير الماوردي»



.تفسير الآيات (15- 16):

{قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (15) لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا (16)}
قوله تعالى: {لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ} يعني من النعيم فأما المعاصي فتصرف عن شهواتهم.
{خَالِدِينَ} يعني في الثواب كخلود أهل النار في العقاب.
{كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْداً مَّسْئُولاً} فيه ثلاثة أوجه:
أحدهما: أنه وعد الله لهم بالجزاء فسألوه الوفاء فوفاه، وهو معنى قول ابن عباس.
الثاني: الملائكة تسأل الله لهم فيجابون إلى مسألتهم، وهو معنى قول محمد بن كعب القرظي.
الثالث: أنه سألوا الله الجنة في الدنيا ورَغِبُوا إليه بالدعاء فأجابهم في الآخرة إلى ما سألوا وأعطاهم ما طلبوا، وهو معنى قول زيد بن أسلم.

.تفسير الآيات (17- 19):

{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18) فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (19)}
قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُم} فيه قولان:
أحدهما أنه حَشْرُ الموت، قاله مجاهد.
الثاني: حشر البعث، قاله ابن عباس.
{وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ} قاله مجاهد: هم عيسى وعزير والملائكة. {فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هؤُلآءِ} وهذا تقرير لإِكذاب من ادّعى ذلك عليهم وإن خرج مخرج الاستفهام.
وفيمن قال له ذلك القول قولان:
أحدهما أنه يقال هذا للملائكة، قاله الحسن.
الثاني: لعيسى وعزير والملائكة، قاله مجاهد.
{أَمْ هُمْ ضَلُّواْ السَّبِيلَ} أي أخطأوا قصد الحق بأجابوا بأن {قَالُواْ سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَن نَتَّخذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيآءَ} فيه وجهان:
أحدهما ما كنا نواليهم على عبادتنا.
الثاني: ما كنا نتخذهم لنا أولياء.
{وَلكن مَّتَّعْنَهُمْ وَءَابَاءَهُمْ} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: متعهم بالسلامة من العذاب، قاله يحيى بن سلام.
الثاني: بطول العمر، حكاه النقاش.
الثالث: بالأموال والأولاد.
{حَتَّى نَسُواْ الذِكْر} فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: حتى تركوا القرآن، قاله ابن زيد.
الثاني: حتى غفلوا عن الطاعة.
الثالث: حتى نسوا الإِحسان إليهم والإِنعام عليهم.
{وََكَانَوا قَوْماً بُوراً} فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: يعني هلكى، قاله ابن عباس، مأخوذ من البوار وهو الهلاك.
الثاني: هم الذين لا خير فيهم، قاله الحسن مأخوذ من بوار الأرض وهو تعطلها من الزرع فلا يكون فيها خير.
الثالث: أن البوار الفساد، قاله شهر بن حوشب وقتادة، مأخوذ من قولهم بارت إذا كسدت كساد الفاسد ومنه الأثر المروي: نعوذ بالله من بوار الأيم، وقال عبد الله بن الزِبعرى:
يا رسول المليك إن لساني ** راتق ما فتقت إذ أنا بُور

{فقد كذبوكُم بما تقولون} فيه قولان:
أحدهما: أن الملائكة والرسل قد كذبوا الكفار فيما يقولون أنهم اتخذوهم أولياء من دونه، قاله مجاهد.
الثاني: أن المشركين كذبوا المؤمنين فيما يقولونه من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، قاله ابن زيد.
{فَمَا يَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلاَ نَصْراً} فيه أربعة أوجه:
أحدها: صرف العذاب عنهم ولا ينصرون أنفسهم، قاله ابن زيد.
الثاني: فما يستطيعون صرف الحجة عنهم ولا نصراً على آلهتهم في تعذيبهم، قاله الكلبي.
الثالث: فما يستطيعون صرفك يا محمد عن الحق ولا نصر أنفسهم من عذاب التكذيب، حكاه عيسى.
الرابع: أن الصرف الحيلة حكاه ابن قتيبة والصرف الحيلة مأخوذ من قولهم إنه ليتصرف أي يحتال.
وأما قولهم لا يقبل منهم صرف ولا عَدْل ففيه وجهان:
أحدهما: أن الصرف: النافلة، والعَدل: الفريضة.
الثاني: أن الصرف: الدية، والعَدل: القود.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20)}
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ} فيه أربعة أقاويل:
أحدها: أنه افتتان الفقير بالغني أن يقول لو شاء الله لجعلني مثله غنياً والأعمى بالبصير أن يقول لو شاء لجعلني مثله بصيراً، والسقيم بالصحيح أن يقول لو شاء لجعلني مثله صحيحاً، قاله الحسن.
الثاني: فتنة بالعدوان في الدين، حكاه ابن عيسى.
الثالث: أن الفتنة صبر الأنبياء على تكذيب قومهم، قاله يحيى بن سلام.
الرابع: أنها نزلت حين أسلم أبو ذر الغفاري وعمار وصهيب وبلال وعامر بن فهيرة وسلام مولى أبي حذيفة وأمثالهم من الفقراء الموالي فقال المستهزئون من قريش: انظروا إلى أتباع محمد من فقرائنا وموالينا فنزلت فيهم الآية، حكاه النقاش.
وفي الفتنة هنا وجهان:
أحدهما: البلاء.
والثاني: الاختبار.
{أَتَصْبِرُونَ} يعني على ما مُحِنْتُمْ به من هذه الفتنة، وفيه اختصار وتقديره أم لا تصبرون.
{وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً} قال ابن جريج: بصيراً بما يصبر ممن يجزع.
ويحتمل وجهاً آخر: بصيراً بالحكمة فيما جعل بعضكم لبعض فتنة.

.تفسير الآيات (21- 24):

{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22) وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23) أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (24)}
قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءِنَا} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: لا يخافون ولا يخشون، قاله السدي، ومنه قول الشاعر:
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ** وخالفها في بيت نوب عوامل

أي لم يخش. الثاني: لا يبالون، قاله ابن عمير، وأنشد لخبيب.
لعمرك ما أرجوا إذا كنت مسلماً ** على أي حال كان في الله مصرعي

أي ما أبالي.
الثالث: لا يأملون، حكاه ابن شجرة وأنشد قول الشاعر:
أترجو أمة قتلت حسينا ** شفاعة جَدِّه يوم الحسابِ

{لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلاَئِكَةُ} فيه قولان:
أحدهما: ليخبرونا أن محمداً نبي قاله يحيى بن سلام.
الثاني: ليكونوا رسلاً إلينا من ربهم بدلاً من رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.
{أَوْ نَرَى رَبَّنَا} فيأمرنا باتباع محمد وتصديقه.
{لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِم} فيه وجهان:
أحدهما: تكبرواْ في أنفسهم لما قل في أعينهم من إرسال محمد صلى الله عليه وسلم نبياً إليهم.
الثاني: استكبروا في أنفسهم بما اقترحوه من رؤية الله ونزول الملائكة عليهم.
{وَعَتَوْ عُنُوّاً كَبِيراً} فيه خمسة أوجه:
أحدها: أنه التجبر، قاله عكرمة.
الثاني: العصيان، قاله يحيى بن سلام.
الثالث: أنه السرف في الظلم، حكاه ابن عيسى.
الرابع: أنه الغلو في القول، حكاه النقاش.
الخامس: أنه شدة الكفر، قاله ابن عباس.
قيل إن هذه الآية نزلت في عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ومكرز بن حفص بن الأخنف في جماعة من قريش قالوا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا.
فنزل فيهم قوله تعالى: {يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلاَئِكَةَ} فيه قولان:
أحدهما: عند الموت، قاله يحيى بن سلام.
الثاني: يوم القيامة، قاله مجاهد.
{لاَ بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمينَ} يعني بالجنة، قاله عطية العوفي: إذا كان يوم القيامة يلقى المؤمن بالبشرى فإذا رأى الكافر ذلك تمناه فلم يره من الملائكة.
{وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً} فيه ثلاث أوجه:
أحدها: معناه معاذ الله أن تكون لكم البشرى يومئذ، قاله مجاهد.
الثاني: معناه: منعنا أن نصل إلى شيء من الخير، قاله عكرمة.
الثالث: حراماً محرماً أن تكون لكم البشرى يومئذ، قاله أبو سعيد الخدري، والضحاك، وقتادة ومنه قول الملتمس:
حَنّتْ إلى النخلة القصوى فقلت لها ** حجْرٌ حرام إلا تلك الدهاريس.

وفي القائلين حجراً محجوراً قولان:
أحدهما: أنهم الملائكة قالوه للكفار، قاله الضحاك.
الثاني: أنهم الكفار قالوه لأنفسهم، قاله قتادة.
قوله تعالى: {وَقَدِمْنآ} أي عمدنا، قاله مجاهد، قال الراجز:
وقدم الخوارج الضلال ** إلى عباد ربهم فقالوا

***إن دماءَكم لنا حلال ** {إِلَى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ} فيه قولان:
أحدهما: من عمل خيراً لا يتقبل منهم لإِحباطه بالكفر، قاله مجاهد.
الثاني: من عمل صالحاً لا يراد به وجه الله، قاله ابن المبارك.
{فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُوراً} فيه خمسة أقاويل:
أحدها: أنه رهج الدواب، قاله علي بن أبي طالب.
الثاني: أنه كالغبار يكون في شعاع الشمس إذا طلعت في كوة، قاله الحسن، وعكرمة.
الثالث: أنه ما ذرته الرياح من يابس أوراق الشجر، قاله قتادة.
الرابع: أنها الماء المراق، قاله ابن عباس.
الخامس: أنه الرماد، قاله عبيد بن يعلى.
قوله تعالى: {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَراً} يعني منزلاً في الجنة من مستقر الكفار في النار.
{وَأَحْسَنُ مَقِيلاً} فيه أربعة أوجه:
أحدها: أنه المستقر في الجنة والمقيل دونها، قاله أبو سنان.
الثاني: أنه عنى موضع القائلة للدعة وإن لم يقيلواْ، ذكره ابن عيسى.
الثالث: أنه يقيل أولياء الله بعد الحساب على الأسرة مع الحور العين، ويقيل أعداء الله مع الشياطين المقرنين، قاله ابن عباس.
الرابع: لأنه يفرغ من حسابهم وقت القائلة وهو نصف النهار، فذلك أحسن مقيلاً، من مقيل الكفار، قاله الفراء.

.تفسير الآيات (25- 29):

{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (25) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا (26) وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)}
قوله تعالى: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَآءُ بِالْغَمَامِ} فيه قولان:
أحدهما: بمعنى على الغمام كما يقال رميت بالقوس وعن القوس ويكون المراد به الغمام المعهود والذي دون السماء لأنه يبقى دونها إذا انشقت غمام.
والقول الثاني: أنه غمام أبيض يكون في السماء ينزله الله على أنبيائه مثل الذي أظل بني إسرائيل، وقد قال في ظل من الغمام فتنشق السماء فيخرج منها.
{وَنُزِّلَ الْمَلاَئِكَةُ تَنزِيلاً} يعني أن الملائكة تنزل فيه يوم القيامة، وهو يوم التلاق. الذي يلتقي فيه أهل السماء وأهل الأرض.
وفي نزولهم قولان:
أحدهما: ليبشروا المؤمن بالجنة، والكافر بالنار.
الثاني: ليكون مع كل نفس سائق وشهيد.
قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} قيل هو عقبة بن أبي معيط.
{يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: سبيلاً بطاعة الله، قاله قتادة.
الثاني: طريقاً إلى النجاة، حكاه ابن عيسى.
الثالث: وسيلة عند الرسول يكون وصلة إليه، قاله الأخفش.
{يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً} فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: يعني الشيطان، قاله مجاهد، وأبو رجاء.
الثاني: أنه أبي بن خلف، قاله عمرو بن ميمون.
الثالث: أنه أمية بن خلف، قاله السدي، وذكر أن سبب ذلك أن عقبة وأمية كانا خليلين وكان عقبة يغشى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أمية بن خلف له: بلغني أنك صبوت إلى دين محمد، فقال ما صبوت، قال: فوجهي من وجهك حرام حتى تأتيه فتتفُل في وجهه وتتبرأ منه فأتى عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفل على جهه وتبرأ منه، فاشتد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله فيه مخبراً عما يصير إليه {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالمُ} الآية والتي بعدها. وفلانٌ لا يُثنى ولا يُجمْع.